تاريخ بريد مصر المحروسة تحت حكم أسرة محمد علي الجزء (3)

مقدمة الإصدار الأول

الهدف من هذا العمل هو توثيق التاريخ البريدي لمصر المحروسة تحت حكم أسرة محمد علي الذي امتد من 1805 حتى 1953 والشكل 1 يوضح تعاقب أسرة محمد علي على حكم مصر. ونظراً لضخامة العمل فتم تجزئته إلى ثلاثة أجزاء:

الجزء الأول: يمتد من حكم محمد علي 1805م حتى الحرب العالمية الأولى 1914م.

الجزء الثاني: ويغطي الفترة من الحرب العالمية الأولى 1914، حتى إعلان الجمهورية في يونيه 1953، وامتدت الدراسة حتى تغطي السنوات الأولى من الحكم الجمهوري وحتى نهاية حرب السويس التي انتهت في عام 1956، وما ترتب على ذلك من إغلاق وإعادة افتتاح قناة السويس في عام 1957م.

أما الجزء الثالث: فيتناول تاريخ مكاتب البريد المصرية داخل وخارج مصر منذ إصدار أول طابع بريد مصري حتى بداية الحرب العالمية الأولى ومدى انتشارها في أرجاء القطر المصري والسودان وكذلك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وتم توثيق ذلك من خلال دراسة الأختام لمكاتب البريد التي تم تجميعها.

ويستعرض الجزء الأول فترة حكم محمد علي حتى عباس حلمي الثاني أي أول سبع حكام من أسرة محمد علي، بينما يغطي الجزء الثاني فترة حكم السلطان حسين كامل حتى الملك أحمد فؤاد الثاني أي أخر أربع حكام من الأسرة العلوية. وبعد استعراض أحداث الحقبة التاريخية لكل مرحلة يتم استعراض الأحداث البريدية وفقاً لحدوثها مع استعراض عام للجوانب الاجتماعية والاقتصادية للفترة. ولإعطاء البعد الاقتصادي لتكلفة البريد فقد تم عرض العملات المستعملة لكل مرحلة ليساعد القارئ على إدراك القيمة الفعلية للطوابع وتكلفة إرسال البريد  ويبدأ الكتاب باستعراض ملخص لتاريخ بريد مصر قبل حكم أسرة محمد علي لإعطاء القاري خلفية عن تاريخ مصر قبل حكم محمد علي والأسباب التي أدت لظهوره علي الساحة، والعرض التاريخي للفترات التي تمت فيها هذه الوقائع البريدية سيكسب القارئ فهماً أعمق لتاريخ البريد وما هي العوامل التي أدت إلى ظهوره بهذه الكيفية فعلى سبيل المثال استخدم في أول إصدار  اللغة التركية لوجود مصر تحت الحكم العثماني، ومع إسناد إدارة البريد في مصر ل موتسي – Muzzi  وهو إيطالي الجنسية فظهر بريد الإصدار الثاني باللغة الإيطالية والعربية، ثم تم استعمال اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية وفقاً للمتغيرات السياسية والاقتصادية وسوف يفهم القارئ  لماذا كانت الطوابع تستعمل كلمة مصر ثم تغيرت إلى المملكة المصرية ثم إلى الجمهورية، والأحداث السياسية التي أدت لهذا التغيير. وللاستعراض التاريخي سيوضح لماذا ظهرت مكاتب البريد الأجنبية في مصر وأماكن تواجدها وأيضاً لماذا انتشرت مكاتب البريد المصرية في البحر المتوسط والبحر الأحمر والسودان. والعرض التاريخي المصاحب لمثل هذه الوقائع سوف يكسب القارئ فهماً أعمق لهذا التاريخ البريدي الرائع والممتد.

ولذا فإن هذا الكتاب دمج الوقائع البريدية ومزج ذلك بتاريخ الفترة الزمنية وهذا لم يحدث قبل ذلك في أي من الكتب التي تناولت البريد المصري الغالب عليها ذكر الوقائع البريدية دون أي شرح تاريخي لهذه الوقائع. فنرجو من الله أن يستفيد القارئ من العرض بهذه الكيفية واكتسابه فهماً أعمق إلى هذا التراث العظيم، وكذلك البعد الاقتصادي والاجتماعي لهذه الإصدارات والاستخدامات.

وهذا الكتاب يهدف إلى تقديم التاريخ بشكل مبسط كمدخل إلى هواة الطوابع وخاصة المبتدئين منهم. وإعطاء صورة شاملة ومبسطة عن تاريخ البريد المصري ووقائعه بتسلسل تاريخي مع عرض البعد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي أدى إلى ظهور هذه الخدمات البريدية وكيفية تطورها لتواكب مقتضيات عصرها والكتاب لا يتعرض للأشياء التي تهم هواة الطوابع المحترفين والمتقدمين فلا نتعرض للنوادر أو الأشياء الفريدة أو بروفات الطبعات وكذلك الإصدارات المزورة فمثل هذه الأمور المتخصصة هناك الكثير من الكتب التي تتعرض إليها بالتفصيل فلا داعي لتكرارها في هذا الكتاب حيث سيكون التركيز على الأحداث الرئيسية للبريد المصري ووصفها وتوثيقها وتقديم الدلائل عليها.

يتناول الجزء الثالث من هذه المجموعة توثيق لمكاتب البريد المصرية في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حتى بداية الحرب العالمية الأولى وبدأ إنشاء هذه المكاتب في عام 1866م حيث تم إصدار أول طابع بريد مصري وتعاقبت الإصدارات الإصدار الثاني 1867، والإصدار الثالث 1872، 1874، 1875، والإصدار الرابع 1879، والذي استمرت طبعاته المختلفة في نفس التصميم حتى عام 1914 وقرابة الحرب العالمية الأولى. وتعهدت بطابعته شركة (دو لا رو) الإنجليزية حيث كانت تطبع في مصر الطبعة الثانية والثالثة. وفي 1914 نهاية حكم الخديوي عباس حلمي الثاني تم إصدار أول طبعة مصورة والتي استمرت حتى أول طبعة للملك فؤاد في 1924.

ولذا فإن الدراسة سوف تشمل المكاتب التي تم الحصول على طوابع بريدية تحمل أختامها وتم استنساخها هذه الأختام وفقاً للاسم الوارد على الختم وفي بلاد كثيرة تغير هجاء الاسم والأختام التي تفريغها، ومنها تم تحديد اسم البلد بناءاً على الاسم الوارد في الختم. وتم هذا التوثيق من خلال دراسة قرابة (عدة آلاف من الطوابع) من أختام قمت بتجميعها شخصياً ومنهم مجموعة تم الحصول عليها من بيتر سميث (Peter Smith) ولكن لم تشمل الإصدار الأول والثاني وكذلك لم تكن تشمل مكاتب بريد القاهرة أو الإسكندرية وأيضاً مكاتب البريد في الخارج والسودان) وكان قد حصل عليها من الدكتور مدحت شريف الشيشيني في الخمسينات إلى جانب مجموعة أخرى قام المؤلف بشرائها من المعارض والمزادات المختلفة وتم توثيق هذه الطوابع إلكترونياً وسوف تكون في متناول الهواة في القريب العاجل إن شاء الله عن طريق إنشاء موقع لهذا الأمر. وقد تم توثيق عدد ( 351 ) مكتب بريد مصري و(29) مكتب بريد سوداني و( 21) من مكاتب البحر المتوسط.

الفصل الأول: الأختام الشائعة في القرن 19 حتى الحرب العالمية الأولى

يستعرض هذا الفصل الأنواع المختلفة من الأختام حيث تم ترقيم الأختام بحسب ما هو متفق عليها 12 نوع وفقاً لدراسة أجراها بيتر سميث وسيمور بلومفيلد (BLOMFIELD, R. Seymour )  واعتمدتها حلقة الدراسات المصرية في بريطانيا (Egypt Study Circle) وقد تم استنساخ هذه الأختام من على الأظرف أو الطوابع وليست بالضرورة أن تطابق الحجم الطبيعي حيث تم هذا عن عمد لمنع عمليات النسخ والتزوير. وكذلك تم ذكر الأنواع الأخرى من الأختام مثل الراتا والصندوق والخزينة والمحطات وعلم الوصول والمسجل والطرود والجمارك وفقاً لما تم الحصول عليه. كما توجد الأختام التي سمحت بها هيئة البريد المصرية لمجموعة من الفنادق باستخدام أختام خاصة بها للتخليص البريدي ويظهر على الختم اسم الفندق وقد تم تجميعها مع النماذج المستعملة.

الفصل الثاني: مكاتب بريد مصر المحروسة وأختامها في القرن التاسع عشر حتى بداية الحرب العالمية الأولى الإصدارات من الأول إلى الرابع الإصدار المصور الأول

تم توثيق مكاتب البريد التي وجد لها ختم يحمل اسم المكتب وتم استنساخ الختم من على الظرف أو الطابع وتم التجميع على أساس المحافظات أي المكاتب الموجودة في كل محافظة من 27 محافظة في جمهورية مصر العربية. وتمت الإشارة في كل مكتب إلى المسافة بين المكتب وعاصمة المحافظة التابع إليها وكذلك بين المكتب والقاهرة لسهولة الاسترشاد عن المكتب.

وقد تم تقديم خرائط لكل محافظة موضح عليها أماكن هذه المكاتب ومواقعها بالنسبة لعاصمة المحافظة. كما يوجد ملحق بالكتاب به جدول شامل لهذه البلاد باللغة العربية مرتب أبجدياً بالعربية.

الفصل الثالث: خدمات البريد الساير والطوافي.

بدأت خدمة المكاتب السيارة في عام 1875م وذلك باستخدام شبكة السكك الحديدية وكذلك القنوات والممرات المائية لتوصيل البريد وأيضاً بعد الحرب العالمية الأولى تم استخدام السيارات وذلك لتسليم البريد للأماكن التي لم يتواجد فيها مكتب بريد حيث بتبادل المواطن البريد مع مكتب البريد الساير عند الوصول إلى المكان المحدد على الطريق. وقد وثق بيتر سميث في كتابه هذه النقاط وعددها (192) خط سير، وكذلك قدم خرائط لها. وقد تمكن المؤلف من توثيق (66) خط سير منها. كما تم الحصول على مادة بريدية لعدد (16) خط سير جديد لم يذكرها بيتر سميث في كتابه، هذا في البلاد التي تقع على خطوط السكك الحديدية أو الممرات المائية.

أما المناطق النائية فقد تم استخدام البريد الطواف لها وهي خدمة يقوم بها ساعي البريد بالمرور على البلاد الصغيرة والكفور لتوصيل البريد إليها من محطات القطارات القريبة سيراً أو باستخدام حمار. وبدأ استخدام البريد الطواف في عام 1889م وقد تم تقديم أمثلة لهذا النوع من الخدمات ولمزيد من التفاصيل فيرجى مراجعة كتاب (مايك ميرفي –إبراهيم شكري) المتعلق بخدمة البريد الطوافي في مصر.

الفصل الرابع: مكاتب البريد المصري في الخارج.

إلى جانب مكاتب البريد المصرية في السودان والتي تمكن عرضها في الفصل الرابع من الجزء الأول فأيضاً هناك مكاتب بريد مصرية في البحر الأحمر والبحر المتوسط شملت أماكن هي الآن موجودة في دول مختلفة كالمملكة العربية السعودية والسودان وتركيا وأريتريا واليونان وفلسطين. وتم إيضاح أماكن هذه المكاتب بالتفصيل في الفصل. وكان هذا بناءاً على ما تم عرضه في كتاب بيتر سميث وتم استنساخ الأختام الخاصة بهذه المكاتب وتوثيق وذكر بداية افتتاحها وإغلاقها.

مقدمة الإصدار الثاني

تم تنقيح هذا الإصدار وذلك بتجميع الخرائط في خريطة واحدة وهي مرفقة مع الكتاب، مع تصغير الأظرف والحفاظ على مقاس الطابع والختم بنسبة قريبة من الأصل مع تحديث بعض المعلومات الخاصة بالمحافظات. إلى جانب إضافة بعض الطوابع الجديدة من إصدارات سابقة لم تكن موجودة وأضيفت في المكاتب التابعة لها، وتم الحصول على أختام لمكاتب جديدة لم تكون موجودة في الإصدار الأول وأضيفت في المحافظات التابعة لها:

إضافات المكاتب

إضافات الأختام

Paris

Paris